به خطبه ذیل دقیقاً توجه نمایید:
علامه ثقه محدّث خبیر السید هاشم بن السید سلیمان بن السیّد اسماعیل بن سید عبد الجواد الحسینی البحرانی التوبلی الکتکانی متوفای سنه 9-1107 (رضوان الله علیه در تفسیر برهان ج 1 ذیل آیه شریفه: «الیوم اکملت» مینویسد:
و روی الشیخ الفاضل المتکلّم الفقیه العالم الزاهد الورع ابوعلی محمد بن احمد بن علی الفتال المعروف بابن الفارسی و هو من اجلاء قدماء الامامیّة من علمائها و متکلّمیها، روی فی کتابه المعروف بـ «روضة الواعظین» عن ابی جعفر الباقر علیه السلام
قال حج رسول الله صلى الله عليه و آله و سلممن المدينة، و قد بلغ جميع الشرايع قومه ما خلاالحجّ و الولايةفاتاه جبرئيل عليه السلام فقال له: يا محمد ان الله عز و جل يقرئك السلام، و يقول لك انىلم اقبض نبيا من انبيائي و لا رسولاً من رسلي الا بعد اكمال ديني و تاکید حجتي، و قد بقي عليك منذلك فريضتان مما يحتاج اليه ان تبلغهما قومك فريضة الحج و فريضة الولاية، و الخلافة من بعدك، فانى لم اخل ارضى من حجة و لم اخليها ابدا، و ان الله يامرك ان تبلغ قومك الحج و تحج و يحج معك كل من استطاع السبيل من اهل الحضر و اهل الاطراف و الاعراب، و تعلمهم من حجهم مثل ما علمتهم من صلاتهم و زكاتهم و صيامهم، و توقفهم من ذلك علی مثال الذي او قفتهم عليه من جميع ما بلغتهم من الشرايع، فنادى منادی رسول الله صلى اللهعليه و آله في الناس:
الاانّ رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يريد الحجّ، و ان يعلّمكم من ذلك مثل الذيعلمكم من شرايع دينكم، و يوقفكم من ذلك على ما اوقفكم عليه من غیره و خرج رسول الله صلى الله عليه و آله و خرج معه الناس و اصغوااليه لينظروا ما يصنع فيصنعوا مثله فحج بهم فبلغ من حج مع رسول الله صلى الله عليه و آله من اهل المدينة و اهل الاطراف و الاعراب سبعين الف انسان، او يزيدون على نحو عدد اصحاب موسى عليه السلام السبعين الفاً الذين اخذ عليهم بيعة هارون عليه السلام فنکثوا و اتبعوا العجل و السامری و کذلک اخذ رسول صلی الله علیه و آله البیعة لعلّی علیه لاسلام بالخلافة علی عدد اصحاب موسی فنکثوا البیعة و اتبعوا العجل و السامری سنّة بسنة و مثلاً بمثل،
و اتصلّت التلبية ما بين مكّة و المدينة، فلما وقف بالموقف اتاه جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد ان الله عز و جل يقراك السلام و يقول لك انه قد دنا اجلك و مدتك، و اني استقدمك (و انا مستقدمک خ) على ما لابد منه و لا محيصعنه فاعهد عهدك، و تقدم وصيتك، و اعمد ما عندك من العلم و ميراث علوم الانبياء من قبلك و السلاح و التابوت، و جميع ما عندك من ايات الانبياء من قبلک فسلمها الى وصيك و خليفتك من بعدك حجتي البالغة على خلقي علي بن ابي طالب فاقمه للناس علماً، و خذ (وجدد خ) عهده و ميثاقه و بيعته و ذكرهم مااخذت عليهم من بيعتي و ميثاقي الذي و اثقتهم به و عهدي الذيعهدت اليهم من ولاية ولیيّ و مولاهم و مولى كل مؤمن و مؤمنة علي بن ابي طالب علیه السلام
فانى لماقبض نبيا من انبيائي (من الانبیاء خ) الاّ بعد اكمال حجّتی و ديني و اتمام نعمتي بولاية اوليائي و معاداة اعدائي و ذلك تمام كمال توحيدي و ديني اتمام نعمتي على خلقي باتباع وليي و اطاعته و ذلک انى لااترك ارضى بغير ولی و لا قيم ليكون لی حجة على خلقي.
فاليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا بولایة ولیّی و مولی کل مؤمن و مؤمنة علي علیه السلام عبدي و وصى نبيي و الخليفة من بعده و حجتي البالغة على خلقي مقرون طاعته مع بطاعة محمد نبيي و مقرون طاعة محمد بطاعتي من اطاعه فقد اطاعني، و من عصاه فقد عصاني جعلته علما بيني و بين خلقي. فمن عرفه كان مؤمنا و من انكره كان كافرا و من اشرك ببيعته كان مشركا و من لقيني بولايته دخل الجنة. و من لقيني بعداوته دخل النّار.
فاقم يا محمّد عليّاً علماً و خذ عليهم البيعة و خذ عهدي و ميثاقي بالذي و اثقتهم عليه. فانى قابضك الي و مستقدمك علیّ فخشي رسول الله صلى الله عليه و آله قومه و اهل النفاق و الشقاق ان يتفرقوا. و يرجعوا جاهلية لما عرف من عداوتهم و ما ینطوی عليه انفسهم لعلي عليه السلام من العداوة و البغضاء. و سئل جبرئيل عليه السلام ان يسال ربه العصمة من الناس. و انتظر انياتيه جبرئيل بالعصمة من الناس من الله عز و جل. فاخر ذلك الى ان بلغ مسجد الخيف فاتاه جبرئيل عليه السلام في مسجد الخيف فامره ان يعهد عهده و يقيم حجته عليا للناس. و لم ياته العصمة من الله تعالى بالذي اراد حتى اتى كراع الغميم بين مكة و المدينة فاتاه جبرئيل و امره بالذي امر به من قبل. و لم ياته بالعصمة،
فقال يا جبرئيل انى لاخشى قومي ان يكذبوني و لم يقبلوا قولي في علي فرحل فلما بلغ غدير خم قبل الجحفة بثلاثة اميال. اتاه جبرئيل عليه السلام على خمس ساعات مضت من النهار بالزجر و انتهار و العصمة من الناس فقال يا محمد ان الله عز و جل يقراك السلام و يقول لك:
يا ايها الرسول بلغ ماانزل اليك من ربكفي علي و ان لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناسف كان اولهم بلغ قرب الحجفة فامره ان يرد من تقدم منهم. و حبس من تاخر منهم في ذلك المكان ليقيم عليا للناس و يبلغهم ماانزل الله عز و جل فيعلي عليه السلام و اخبر ان الله تعالى قد عصمه من الناس.
فامر رسول الله صلى الله عليه و آله عندما جائته العصمة مناديا فنادى في الناس بالصلاة جامعة. و تنحىعن يمين الطريق الى جنب مسجد الغدير امره بذلك جبرئيل عليه السلام عن الله تعالى. و فى الموضع سلمات فامر رسول الله صلى الله عليه و آله ان يقمّ ما تحتهن و ينصب له احجار كهيئة المنبر ليشرف على الناس فتراجع الناس. و احتبس اواخرهم في ذلك المكان لا يزالون
و قام رسول الله صلى الله عليه و آله فوق تلك الاحجار.
و قال صلى الله عليه و آله:
الحمد لله الذي علا بتوحيده و دنا في
تفريده. و جل في سلطانه و عظم في اركانه و احاط بكل شئ علما و هو في مكانه، و قهر جميع
الخلق بقدرته و برهانه حميداً (مجیداً خ) لم يزل محموداً لا يزال مجيداً لا يزول و
مبدئاً و معيداً و كل امر اليه يعود بارئ المسموكات و داحي المدحوات، سبوح قدوس رب
الملائكة و الروح متفضل على جميع من برأه متطول على جميع من ذرأه يلحظ كل عین و العيون
لا تراه كريم (حليم خ) ذو اناة قد وسع كل شئ رحمته. و من على جميع خلقه بنعمته لا
يعجل بانتقامه. و لا يبادر بما استحقوا من عذابه قد فهم السرائر. و علم الضمائر و لم
تخف عليه المكنونات. و ما اشتبهت عليه الخفيات له الاحاطة بكل شئ و الغلبة لكل شئ
و القوة فيكل شئ. و القدرة على كل شئ لا(و لیس خ) مثله شئ و هو منشئ الشئ حين لا
شئ و حين لا حي (دائم خ) قائم بالقسط لااله الا هو العزيز الحكيم جل عن ان تدركه الابصار،
و هو يدرك الابصار و هو اللطيف الخبير لا يلحق و صفه احد بمعاينة و لا يجد احد كيف
و هو من سر و علانيه الا بما دل عز و جل على نفسه ،
اشهد له بانه الله الذي لا اله الاّ هو ملأ الدهر قدسه، و الذي یغشی الابد نوره و الذي ينفذ امره بلا مشاورة مشیر، و لا معه شريك في تقدير، و لا تفاوت في تدبير صور ما ابتدع بلا مثال و خلق ما خلق بلا معونة من احد و لا تكلف و لا احتيال انشاها فكانت و براها فبانت و هو الله الذي لااله الا هو المتقن الصنعة الحسن الصنیعة العدل الذي لا يجورالاكرم الذي ترجع اليه الامور،
و اشهد انه الله الذي تواضع كل شئ لعظمته، و ذل كل شئ لعزته و استلم كل شئ لقدرته و خضع كل شئ لهيبته مالك الاملاك (و مفلک الافلاک خ) و مسخر الشمس و القمر في الافلاك كل يجرى لاجل مسمى. يكور الليل على النهار و يكور النهار على الليل. يطلبه حثيثا قاصم كل جبار عنيد، و مهلک كل شيطان مريد لم يكن له ضد و لا معه ند احد صمد لم يلد و لم يولد، و لم يكن له كفوا احد. الها واحدا و ربا ماجدا يشاء فيمضى، و يريد فيقضى و يعلم فيحصى [428] ، و يميتفيحيى [429] و يفقر و يغنى و يضحك و يبكي، و يدبر فيقضى [430] و يمنع و يعطى لهالملك و له الحمد بيده الخير، و هو على كل شئ قدير يولج الليل في النهار و يولجالنهار في الليل. مجیب الدعاء مجزل العطاء محصي الانفاس. رب الجنة و الناس الذيلا يشكل عليه لغة، و لا يضجره المستصرخون، و لا يبرمه الحاح الملحين، العاصم للصالحين، و الموفق للمتقين مولى المؤمنین رب العالمين الذي یستحق من كل خلق ان يشكره و يحمده على كل حال احمده و اشكره على السرّاء و الضرّاء و الشدة و الرخاء و اؤمن به و بملائكته و كتبه و رسله فاسمعوا و اطيعوا لامره و بادروا الى مرضاته و سلموا لقضائه رغبة فيطاعته، و خوفا من عقوبته لانه الله الذي لا يؤمن مكره، و لا يخاف جوره اقرّ له على نفسي بالعبودية و اشهد له بالربوبيّة، و اؤدي مااوحىّالىّ خوفا و حذرا من ان تحل بيقارعة لا يدفعها عنى احد، و ان عظمت منته و صغت حیلته لانه لااله الا هو قد اعلمنيان لم ابلغ ماانزل الى فما بلغت رسالته فقد تضمن لي العصمة و هو الله الكافي الكريم، و اوحى الىّ:
بسم الله الرحمن الرحيم «ياايهاالرسول بلغ ماانزل اليك من ربك فی علیّ و ان لم تفعل فما بلغت رسالته و الله یعصمک من الناس».
معاشر الناس: ما قصرت عن تبليغ ماانزله و انامبين سبب هذه الاية
انّ جبرئيل عليه السلام هبط الي مرارا ثلاثا يامرني عن السلام ربى و هو السلام ان اقوم فيهذاالمشهد، و اعلم كل ابيض و احمر و اسود ان علي بن ابي طالب اخي و وصى، و خليفتي و الامام من بعدي الذي محله منى محل هارون من موسى الاانه لا نبي بعدي، و هو وليكم بعد الله و رسوله و قد انزل الله تبارك و تعالى علي بذلك آية من کتابه:
«انما و ليكم الله و رسوله و الذين امنواالذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون» و علي بن ابي طالب الذي اقام الصلاة و اتى الزكاة و هو راكع يريد الله عز و جل في كل حال،
و سئلت جبرئيل عليه السلام ان يستعفى لي من تبليغ ذلك اليكم ايهاالناس لعلمي بقلة المتقين و كثرة المنافقين، و ادغال الاثمين و ختل المستهزئين الذين و صفهم الله في كتابه بانهم يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم و يحسبونه هينا، و هو عند الله عظيم لكثرة اذا هم غير مرة حتى سموني اذنا و زعموا انی کذلک لكثرة ملازمته اياي و اقبالي عليه، حتى انزلالله في ذلك «الذين يؤذون النبي، و يقولون هو اذن فقال قل اذن علی الذین یزعمون انه اذن خیر لکم الی آخر الایة» و لو شئت ان اسمّی القائلين باسمائهم لسميت، و اومأت (و ان اومی الیهم لاومت خ) باعيانهم، و لو شئت ان ادل عليهم لدللت و لكني في امرهم قد تكرمت، و كل ذلك لا يرضى الله عني (منی خ) الاان ابلغ ماانزل الي فقال«يا ايها الرسول بلغ ماانزل اليك من ربك في عليّو ان لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس الاية.»
فاعلموا معاشر الناس، و افهموه و اعلمواان الله قد نصبه لكم و ليا، و اماما مفترضة طاعته على المهاجرين و الانصار، و علىالتابعين باحسان و على البادى. و الحاضر و الاعجمي و العربي، و الحر و المملوك و الصغير و الكبير، و على الابيض و الاسود و على كل موحد ماض حكمه حائز قوله نافذ امره ملعون منخالفه مرحوم من تبعه مؤمن من صدقه قد غفر الله لمن سمع و اطاع له.
معاشر الناس، انه اخرمقام اقوم (اقومه خ) في هذاالمشهد. فاسمعوا و اطيعوا و انقادوا لامر ربكم. فان الله عز و جل هو مولاكم و آلهكم (هو ربکم و ولیکم خ) ثم من دونه رسوله محمد، و ليكم القائم المخاطب، ثم من بعدي علي و ليكم، و امامكم بامر من الله ربكم، ثم الامامة فی ذریّتی من صلبه (ولده خ) الى يوم يلقونالله و رسوله (الی یوم القیامة خ) لا حلال الا مااحله الله، و لا حرام الا ما حرمه الله عرفني الحلال و الحرام، و انا قضيت مما علمني ربى من كتابه، و حلاله و حرامه اليه.
معاشرالناس، ما من علم الا و قد احصاه الله في و كل علم علمت فقد احصيته في امام المتقين، ما من علم الا علمته عليا و هو الامام المبين.
معاشر الناس، لا تضلوا عنه، و لا تفروا منه و لا تستنكفوا من و لايته فهو الذي يهدى الى الحق و يعمل به و يزهق الباطل و ينهى عنه، و لا تاخذه في الله لومة لائم اول من امن بالله و رسوله و الذي فدا رسول الله (و هو الذی فدا رسوله خ) بنفسه (و هو خ) الذي كان مع رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم و لا احد یعبدا الله مع رسول الله ص من الرجال غيره.
معاشر الناس: فضلوه فقد فضله الله، و اقبلوه فقد نصبه الله.
معاشرالناس:انه امام من الله و لن يتوب الله على احد انكر و لايته، و لن يغفر الله له حقاً على الله ان يفعل ذلك بمن خالف امره فيه، و ان يعذبه عذابا نكرا ابد الابدين و دهر الداهرين فاحذروا ان تخالفوني فتصلوا نارا و قودها الناس و الحجارة اعدت للكافرين.
ايّهاالناس بي و الله بشر الاولون من النبيين(الانبیاء خ) و المرسلين. و الحجة علی جمیع المخلوقین من اهل السماوات و الارضين. فمن شك في ذلك فهو كافر كفر الجاهلية الاولى، و من شك في شيء من قولي هذا فقد شك في الكل منه و الشاك في ذلك فهو فی النار فله النار (فله النار خ).
معاشر الناس حباني الله بهذه الفضيلة منّاً منه عليّ، و احساناً منه الي، و لا اله الا هو و له الحمد منى ابد الابدين و دهر الداهرين على كل حال.
معاشر الناس:فضلوا عليا فانه افضل الناس بعدي من ذكر و انثى، بناانزل الله الرزق، و بقي الخلقملعون ملعون مغضوب مغضوب على من رد قولي هذا الا ان جبرئيل عليه السلام خبرنی عن الله تعالى فلتنظر نفس ما قدمت لغد، و اتقواالله ان تخالفوه فتزل قدم بعد ثبوتها ان الله خبير بما تعملون.
معاشر الناس: تدبروا القران، و افهموا اياته و محكماته، بذلک و یقول من عادی علیا و لم یقول فعلیه لعنتی و غضبی فو الله لن یبیّن لکم لا اجره و لا تتبعوا متشابهه و لا يوضح لكم تفسيره الا الذي انا اخذ بيده و مصعده الى و شائل بعضده، و معلمكم ان من كنت مولاه فهذا علي مولاه، و هو علي ابنابي طالب اخي و وصى و موالاته من الله تعالى انزلهاالله عليّ.
معاشر الناس انه جنب الله نزل فی کتابه: «یا حسرتی علی ما فرطت فی جنب الله»
معاشر الناس:ان عليا و الطيبين من و لدى هم الثقل الاصغر و القران هو الثقل الاكبر، و كل و احد منهم مبين عنصاحبه موافق له لن يتفرقا حتى يردا على الحوض بامناء الله في خلقه و بحكمائه في ارضه الا و ان الله عز و جل قال و انا قلته عن الله الا و قد اديتا الا و قد بلغت الا و قد اسمعت الا و ان الله عز و جل قال و انا قلته قد اوضحت الا و انه ليس امير المؤمنين غير اخي هذا، و لا تحل امرة المؤمنين بعدي لاحد غيره، ثم ضرب بيده الى عضد علي فرفعه فكان امير المؤمنين منذ اول ما صعد رسول الله صلى الله عليه و آله قد شال عليا حتى صارت رجليه مع ركبة رسول الله صلوات الله عليهما ثم قال:
معاشر الناس: هذا علي اخي و وصى، و راعي و علمی و خليفتي على امتي و على تفسير كتاب الله عز عز و جل، و الداعي اليه و العامل بما يرضيه، و المحارب لاعدائه و الموالي على طاعته، و الناهي عن معصيته خليفة رسول الله و اميرالمؤمنين، و الامام الهادي بامر الله. و قاتل الناکثین و القاسطین و المارقین بامر الله اقول: ما يبدل القول لديه بامر ربى (اقول) اللهم وال من و الاه، و عاد من عاداه و العن من انكره، و اغضب على من جحده (من جحد حقه خ)،اللهم انك انزلت علیّ ان الامامة لعلي و ليك عند تبيين (ع)ند تبیانی خ) ذلك بتفضيلك اياه بمااكملت لعبادك مندينهم، و اتممت عليهم بنعمتك، و رضيت لهم الاسلام دينا فقلت: و من يبتغ غير الاسلامدينا فلن يقبل منه، و هو في الاخرة من الخاسرين اللهم اني اشهدك انى قد بلغت.
معاشر الناس:انمااكمل الله عز و جل دينكم بامامته فمن لم ياتم به، و بمن كانمن و لدى من صلبه الى يوم القيامة، و العرض على الله تعالى فاولئك الذین حبطت اعمالهم، و فى النار هم فیها خالدون. لا يخفف عنهم العذاب و لا هم ينظرون.
معاشر الناس: هذا علی انصركم لي، و احق الناس بي(و احقکم بی خ) و اقربکم الی و اعزکم علیّ و الله عز و جل، و انا عنه راضيان، و ماانزلت اية رضى الافيه، و ما خاطب الله الذين امنواالا بدا به، و لا نزلت اية مدح في القران الا فيه، و لا شهد الله بالجنة في هل اتى على الانسان الا له، و لاانزلها في سواه و لا مدحبها غيره.
معاشر الناس: هذا ناصر دين الله، و المجادل عن رسول الله، و هوالتقى النقي الهادي المهدى نبيكم خير نبي، و وصيكم خير و صى و بنوه خیر الاوصیاء.
معاشر الناس: ذرية كل نبي من صلبه، و ذريتي من صلب علي علیه السلام.
معاشر الناس:ان ابليس اخرج ادم منالجنة بالحسد فلا تحسدوه فتحبط اعمالكم و تزل اقدامكم فان آدمعليه السلام اهبطالى الارض بخطيئة واحدة، و هو صفوة الله تعالى فكيف (و کیف خ) بکم و انتم (انتم) زللتمعبادالله و منک اعداء الله الا انه لا يبغض علياً(ما یبغض علیا خ) الاّ شقى و لا يتولى علياالاتقي و لا يؤمن به الاّ مؤمن مخلص، و فيعليّ و الله انزلت سورة العصر: بسم الله الرحمن الرحيم و العصر ان الانسان لفي خسرالاّالذين امنوا و عملواالصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر.
معاشر الناس:قد اشهدت الله و بلغتكم الرسالة، و ما على الرسول الاالبلاغ المبين.
معاشرالناس:اتقواالله حق تقاته، و لا تموتن الا و انتم مسلمون.
معاشر الناس:آمنوا بالله و رسوله، و النور الذي انزل معه من قبل ان نطمس و جوها فنردها علىادبارها.
معاشر الناس:النور من الله عز و جل فيّ ثم مسلوك في علي، ثم فيالنسل منه الى القائم المهدى الذي ياخذ بحق الله، و بحق كل مؤمن و بکل حق هو لنا لان الله عز و جل قدجعلنا حجة على المقصرين، و المعاندین و الغادرين و المخالفين و الخائنين، و الاثمين و الظالمين من جميع العالمين.
معاشر الناس: انى انذرکم رسول الله الیکم قد خلت من قبله الرسل افان مت او قتلتانقلبتم على اعقابكم، و ان تنقلبوا فلن تضرواالله شيئا، و سيجزي الله الشاكرينالصابرين الاان علياالموصوف بالصبر و الشكر، ثم من بعده و لدى من صلبه.
معاشرالناس: لا تمنّوا علىّالله باسلامكم، فيسخط الله عليكم فيصيبكم بعذاب من عنده انربك لبالمرصاد.
معاشر الناس: سيكون من بعدي ائمة يدعون الى النار، و يومالقيامة لا ينصرون.
معاشر الناس:ان الله و انا بريئان منهم.
معاشر الناس:انهم و انصارهم و اشياعهم و اتباعهم في الدرك الاسفل من النار و لبئس مثوى المتكبرين الا انهم اصحاب الصحیفة فلینظر احدکم فی صحیفته قال فذهب علی الناس الاّ شر ذمة منه امر الصحیفة.
معاشر الناس:انى ادعها امانة و وراثة في عقبى الى يوم القيامة و قد بلغت (امرت بتبلیغه خ) مابلغت حجة على كل حاضر و غائب، و على كل احد ممن شهد او لم يشهد، و لم يولد فليبلغالشاهد الغائب، و الوالد الولد الى يوم القيامة، و سيجعلونها ملكا و اغتصابا الا لعن الله الغاصبین و المغتصبین و عندها سنفرغلكم ايهاالثقلان و يرسل عليكما شواظ من نار، و نحاس فلا تنتصران.
معاشر الناس:ان الله عز و جل لم يكن يذركم على ماانتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب، و ماكان الله ليطلعكم على الغيب.
معاشر الناس:انه ما من قرية الا و الله مهلكهابتكذيبها، و كذلك يهلك القرى و هي ظالمة كما ذكر الله عز و جل، و هذا علیّ امامكم و وليكم و هو مواعید الله و الله يصدق ما وعده.
معاشر الناس: قد ضل قبلكم اكثر الاولين و الله قد(لقد خ) اهلك الاولين و هو مهلك الاخرين.
معاشر الناس:ان الله قد امرني، و نهاني و قد امرت عليا و نهيته. و علم الامر و النهى من ربه عز و جل فاسمعوا لامره(تسلموا خ) و اطیعوه (تهتدوا خ) انتهوا لنهيه(ترشدوا خ) و صيرواالى مراده، و لا تتفرق بكم السبل عن سبيله انا صراط اللهالمستقيم الذي امركم باتباعه ثم علي من بعدي ثم و لدى من صلبه ائمة يهدون بالحق و به يعدلون ثم قراصلى الله عليه و آله الحمد لله الى اخرها، و قال في نزلت و فيهمنزلت و لهم عمت و اياهم خصت و عمت اولئك اولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون الاان حزب الله هم الغالبون الاان اعدائهم اهل الشقاق (اعداء علیّ هم اهل الشقاق و النفاق خ) الحادون و هم العادون و اخوان الشياطين الذين یوحی بعضهم الی بعض زخرف القول غروراً الا ان اولیاء الله هم المؤمنون الذین ذکرهم الله فی کتابه فقال تعالی «لا تجد قوماً يؤمنون بالله و اليوم الاخر يوادون من حاد الله و رسوله الى اخر الاية» الا ان اوليائهم «الذين وصفهم الله عز و جل فقال الذین امنوا و لم يلبسواايمانهم بظلم اولئك لهم الامن و هم مهتدون» الا ان اولياءهم الذين امنوا، و لميرتابواان اوليائهم الذين وصفهم الله عز و جل فقال «الذین یدخلون الجنة آمنين، و تتلقاهم الملائكة بالتسليم انطبتم فادخلوها خالدين» الاان اولياءهم الذين قال الله عز و جل «يدخلون الجنة بغيرحساب»الاان اعدائهم الذین «يصلون سعيرا»، الاان اعدائهم الذين يسمعون لجهنم شهيقاً و هيتفور و لها زفير كلما دخلت امة لعنت اختها الاية».الاان اعدائهم الذين قال الله عز و جل «كلما القى فيها فوج سالهم خزنتها ألم ياتكم نذير»، الاان «اوليائهم الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة و اجر كبير».
معاشر الناس: شتان ما بین السعیر و الجنة عدونا من ذمه الله و ولينا من مدحه الله و احبّه.
معاشر الناس:الا و انى منذر و علىّ الهادی.
معاشر الناس:انى نبي و علي وصي الاان خاتم الائمة مناالقائم المهدى.الاانه الظاهر على الدين.الاانه المنتقم من الظالمين، الاانه فاتح الحصون و هادمها، الاانه قاتل كل قبيلة من اهل الشرك، الاانه مدرك بكل ثار لاولياء الله، الاانه الناصر لدين الله.الاانه الغراف من بحر عميق.الاانه يسم كل ذي فضلبفضله، و كل ذي جهل بجهله.الاانه خيرة الله و مختاره، الاانه و ارث كل علم و المحيط به، الاانه المخبر عن ربه عزّ و جل و المنبه بامر ايمانه الاانه الرشيد السدید، الاانه المفوض اليه الاانه قد بشر به من سلف بین یده الا انه الباقي حجة و لا حجة بعده، و لا حق معه الا معه، و لا نور الا عنده، الاانه لا غالب له و لا منصور عليه، الاانه ولى الله في ارضه، و حكمه في خلقه و امينه في سرّه و علانيته.
معاشر الناس: قد بينت لكم و افهمتكم، و هذا علي يفهمكم بعدي.الا و ان عند انقضاء خطبتي ادعوكم الى مصافقتي على بيعته و الاقرار به، ثم مصافقته من بعد، الا و انى قد بايعت الله و علي قد بايعني، و انااخذكم بالبيعة له عند الله عز و جل، فمن نكث فانما ينكث على نفسه الاية.
معاشر الناس:انّالحج و العمرة (ان الصفا و المروة خ) من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر الاية.
معاشر الناس: حجواالبيت فما و رده اهل بيت الا نموا و تناسلوا، و لا تخلفوا عنها لا ابتزلوا و افترقوا.
معاشر الناس: ما و قف بالموقف مؤمن الا غفر الله له ماسلف من ذنبه الى و قته ذلك فاذاانقضت حجته استؤنف عمله.
معاشر الناس الحجاجمعانون، و نفقاتهم مختلفة و الله لا يضيع اجر المحسنين.
معاشر الناس حجوا بكمالالدين و التفقة و لا تنصرفوا عن المشاهد الا بتوبة و اقلاع.
معاشر الناس اقيمواالصلاة، و اتواالزكاة كماامركم الله عز و جل، فان طال عليكم الامد فقصرتم اونسيتم فعلي و ليكم، و مبين لكم الذي نصبه الله عز و جل بعدی لكم او من خلفه الله منى و منه يخبركم بما تسالون منه و يبين لكم ما لا تعلمون الاان الحرام و الحلال اكثر من ان احصيها و اعرفها، فامر بالحلال و انهى عن الحرام في مقام و احد، فامرت ان آخذالبيعة منكم و الصفقة لكم بقبول ما جئت به عن الله عز و جل في علي امير المؤمنين و الائمة من بعده الذين هم منى و منه امّة قائمة فیهم خاتم الائمة المهدى الى يوم القيامةالذي يقضى بالحق.
معاشر الناس، و كل حلال دللتكم عليه او حرام نهيتكم عنه، فانى لم ارجع عن ذلك و لم ابدل الا فاذكروا ذلك، و احفظوه و تواصوا به و لا تبدلوه الا و انى اجدد القول فاقيموا الصلاة و اتوا الزكاة، و امروا بالمعروف و انهوا عن المنكر، الا و ان راس الامر بالمعروف و النهی عن المنکر ان تنتهوا الى قوله و تبلغوه من لم يحضره و تامروه بقبوله و تنهوه عن مخالفته فانه امر من الله عز و جل و منى معاً و لا امر بمعروف و لا نهی عن المنکر الا مع الامام.
معاشر الناس ان القران يعرفكم انالائمة من بعد ولده، و عرفتكم انهم مني و منه حيث يقول الله فی کتابه «و جعلها کلمة باقیة فی عقبه»و قلت: لن تضلوا ماان تمسكتم بهما.
معاشر الناس: اتقوا الله و احذروا الساعة كما قال عز و جل: «ان زلزلة الساعة شئ عظيم» اذكروا الممات و الحساب، و الموازين و المحاسبة بين يدي رب العالمين و الثواب و العقاب فمن جاء بالحسنة، و من جاء بالسيئة فليس له في الجنان من نصيب.
معاشر الناس انكم اكثر من ان تصافقوني بكف و احدة، و امرني الله عز و جل ان اخذ من السنتكم الاقرار بما عقد لعلي علیه السلام بامرة المؤمنين، و من جاء بعده من الائمة منى و منه على ما اعلمتكم ان ذريتي من صلبه فقولوا باجمعكم، انا سامعون مطيعون راضون منقادون لما بلغته عن امر ربنا و ربک، فی امر علي امير المؤمنين و من و لده من صلبه من الائمة نبایعک على ذلك بقلوبنا، و انفسنا و السنتنا و ایدینا على ذلك نحيا و نموت، و نبعث لا نغير و لا نبدل و لا نشك، و لا نرتاب و لانرجع عن عهد و لا ینقض الميثاق و نعطى الله و نعطيك و یدینا عليا امير المؤمنين و ولده الائمة الذين لهم ذكرتهم من ذریته من صلبه بعد الحسن و الحسين الذين قد عرفتكم مكانهما منى، و محلهماعندي و منزلتهما من ربي عز و جل فقد اديت ذلك اليكم و انهما لسيدا شباب اهل الجنة، و انهماالامامان بعد ابيهما عليّ و اناابوهما قبله فقولوااعطاناالله (اطعنا الله خ) بذلك، و ایاک وعليا و الحسن و الحسين و الائمة الذين ذكرت عهدا مأخوذاً و ميثاقا ماخوذا لاميرالمؤمنين من قلوبنا و انفسنا و السنتنا و مصافقة ايدينا من ادركهما بيده، و اقر بهما بلسانه لا نبتغي بذلک و لا يرى لله عز و جل منها حولا و اشهدنا الله و كفى بالله شهيدا، و انت علينا به شهيد و كل من اطاع ممن ظهر و استتر و ملائكة الله و جنوده و عبيده و الله اكبر من كل شهيد.
معاشر الناس ما تقولون فان الله يعلم كلصوت و خافية كل نفس، «فمن اهتدى فلنفسه و من ضل فانما يضل عليها، و من بایع فانمايبايع الله. يد الله فوق ايديهم».
معاشر الناس فاتقوا الله و بایعوا عليااميرالمؤمنين، و الحسن و الحسين و الائمة كلمة باقية يهلك بها من غدر، و يرحم الله بها من و فى و مننكث فانما ينكث عل نفسه، و من اوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما.
معاشر الناس: قولوا الذي قلت لكم، و سلموا علي علیّ بامرة المؤمنين، و قولوا:سمعنا و اطعنا غفرانك ربنا و اليك المصير قولوا:الحمد لله الذي هدانا لهذا، و ماكنا لنهتدي لولاان هداناالله.
معاشر الناس ان فضائل علي بن ابي طالب عند اللهعز و جل، قد انزلها علیّ في القران اكثر من ان احصيها في مقام و احد، فمن انباكم بهافصدقوه.
معاشر الناس من يطع الله و رسوله و عليا، و الائمة الذين ذكرتهم فقد فازفوزا عظیما.
معاشر الناس السابقون السابقون الى مبايعته، و موالاته و السلامعليه بامرة المؤمنين اولئك هم الفائزون في جنات النعيم.
معاشر الناس قولوا: مايرضى الله به عنكم من القول، «فان تكفرواانتم و من في الارض جميعا فلن يضر الله شيئا»،
اللهم اغفر للمؤمنين و اعطب الكافرين، و الحمد لله رب العالمين.
فناداهالقوم نعم سمعنا، و اطعنا على امر الله و رسوله بقلوبنا و السنتنا و ايدينا، و تداكواعلى رسول الله صلى الله عليه و آله و على علي علیه السلام بايديهم فكان اول من صافق رسول اللهصلى الله عليه و آله الاول و الثاني، و الثالث و الرابع و الخامس و باقي المهاجرين و الانصار، و باقي الناس على قدر منازلهم الى ان صلیت العشاء و العتمة في و قت و احد، و واصلوا البيعة و المصافقة ثلاثا و رسول الله صلى الله عليه و آله يقول كلما بايع قوم:الحمد لله رب العالمین الحمد الله الذی فضلنا علی جمعل العالمین.
این خطبه در کتاب احتجاج طبرسی ج 1 ص 66-84 آورده شده با اندکی تفاوت در برخی از کلمات که تعدادی از آنها در متن و در پاورقی به طور نسخه بدل به رمز «خ» درج شده است، باضافه اینکه در آن نسخه به دنبال حمد رسول الله صلی الله علیه و آله در آخر خطبه این عبارت مکتوبست:
و صارت المصافقة سنة و رسماً، و ربما یستعملها من لیس له حق فیها. انتهی
و نیز بعد از پایان خطبه شریفه این حدیث ذیل را در رابطه با خطبه فوق طبرسی ذکر کرده است:
و روی عن الصادق علیه السلام انه قال: لما فرغ رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم من هذه الخطبة رأی الناس رجلا جمیلا بهیاً طیب الریح فقال: تالله ما رأیت محمدآً کالیوم قط، ما اشد ما یؤکد لابن عمّه و انه یعقد عقداًً لا یحلّه الاّ کافر بالله العظیم و برسوله، ویل طویل لمن حلّ عقده.
قال: و التفت الیه عمر بن الخطاب حین سمع کلامه فاعجبته هیئته، ثم التفت الی النبی صلی الله علیه و آله و قال: اما سمعت ما قال هذا الرجل؟ قال کذا و کذا؟ فقال النبی صلی الله علیه و آله: یا عمیر اتدری من ذاک الرجل؟ قال: لا قال: ذلک الروح الامین جبرئیل، فایاک ان تحله فانک ان فعلت فالله و رسوله و ملائکته و المؤمنون منک براء.