صفحه اصلی   ارتباط با ما

Top of Box
Login ورود کاربران
کلمه کاربری

رمز عبور


Bottom of Box
Top of Box
Statistics آمار بازدیدکنندگان کاربران آنلاین : 47
بازدید های امروز : 9,500
بازدید های دیروز : 15,448
کل بازدید ها : 45,650,127
بازدید از این صفحه : 3965
پر بازدید ترین روز : 1392/2/23
بیشترین بازدید : 41593
بیشترین کاربر آنلاین : 623
Bottom of Box
Top of Box
با قرار دادن لینـک و لـوگـوی ما در وب سـایت یا وبـلاگتان جـهت معرفی و تـشویق بـازدیـدکنندگان به بازدید از این سایت از اجـر معنوی آن بهره مند شوید
Logo of Monazere.ir
Bottom of Box
برای اضافه کردن این صفحه به لیست , ابتدا باید با کلمه کاربری و رمز عبور خود وارد سایت شوید

برنامه نویسی اختصاصی
هاست 50 مگابایت
یک دامنه ir
ریسپانسیو
قابلیت ارتقا


نامه امیرالمؤمنین علیه السلام به مالک اشتر قوانینی است آسمانی که بشر خاکی را زنده می‌کند

بابویهی: آقای نصرت‌آبادی و آقای نوبختی یکی دیگر از نامه‌های امیرالمؤمنین علیه السلام که درباره وظیفه شخصی از سرکردگان و عاملین خود می‌باشد این نامه ایست که به مالک اشتر (رحمه الله) نوشته است.

53. بسم الله الرحمن الرحیم.

هذا ما امر به عبد الله علي امير المؤمنين مالك بن الحارث الاشتر في عهده اليه حين ولاه مصر: جباية خراجها، وجهاد عدوها، واستصلاح اهلها، وعمارة بلادها.

امره بتقوى الله و ايثار طاعته، و اتباع ما امر به في كتابه: من فرائضه و سننه التي لا يسعد احد الا باتباعها، و لا يشقى الا مع جحودها و اضاعتها، و ان ينصر الله سبحانه بقلبه و يده ولسانه، فانه جل اسمه قد تكفل بنصر من نصره و اعزاز من اعزه و امره ان يكسر نفسه عند الشهوات و يزعها عند الجمحات فان النفس امارة بالسوء الا ما رحم الله.

ثم اعلم يا مالك اني قد وجهتك الى بلاد قد جرت عليها دول قبلك من عدل و جور. و ان الناس ينظرون من امورك في مثل ما كنت تنظر فيه من امور الولاة قبلك، و يقولون فيك ما كنت تقول فيهم. و انما يستدل على الصالحين بما يجري الله لهم على السن عباده. فليكن احب الذخائر اليك ذخيرة العمل الصالح. فاملك هواك، و شح بنفسك عما لا يحل لك فان الشح بالنفس الانصاف منها فيما احبت او كرهت. و اشعر قلبك الرحمة للرعية و المحبة لهم و اللطف بهم. و لا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم اكلهم، فانهم صنفان اما اخ لك في الدين و اما نظير لك في الخلق يفرط منهم الزلل و تعرض لهم العلل، و يؤتى على ايديهم في العمد و الخطا فاعطهم من عفوك و صفحك مثل الذي تحب ان يعطيك الله من عفوه وصفحه، فانك فوقهم، و والي الامر عليك فوقك، والله فوق من ولاك. و قد استكفاك امرهم و ابتلاك بهم. و لا تنصبن نفسك لحرب الله فانه لا يدي لك بنقمته، و لا غنى بك عن عفوه و رحمته. و لا تندمن على عفو، و لا تبجحن بعقوبة، و لا تسرعن الى بادرة وجدت منها مندوحة و لا تقولن اني مؤمر آمر فاطاع فان ذلك ادغال في القلب، و منهكة للدين، و تقرب من الغير.

و اذا احدث لك ما انت فيه من سلطانك ابهة او مخيلة فانظر الى عظم ملك الله فوقك و قدرته منك على ما لا تقدر عليه من نفسك، فان ذلك يطامن اليك من طماحك، و يكف عنك من غربك، و يفئ اليك بما عزب عنك من عقلك اياك و مساماة الله في عظمته و التشبه به في جبروته، فان الله يذل كل جبار و يهين كل مختال.

انصف الله و انصف الناس من نفسك و من خاصة اهلك و من لك فيه هوى من رعيتك، فانك الا تفعل تظلم، و من ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده، و من خاصمه الله ادحض حجته و كان لله حربا حتى ينزع و يتوب. و ليس شئ ادعى الى تغيير نعمة الله و تعجيل نقمته من اقامة على ظلم، فان الله یسمع دعوة المضطهدين و هو للظالمين بالمرصاد.

و ليكن احب الامور اليك اوسطها في الحق، و اعمها في العدل واجمعها لرضى الرعية، فان سخط العامة يجحف برضى الخاصة، و ان سخط الخاصة يغتفر مع رضى العامة. و ليس احد من الرعية اثقل على الوالي مؤونة في الرخاء، و اقل معونة في البلاء، و اكره للانصاف، و اسال بالالحاف، و اقل شكرا عند الاعطاء. و ابطا عذرا عند المنع، و اضعف صبرا عند ملمات الدهر من اهل الخاصة و انما عماد الدين و جماع المسلمين و العدة للاعداء العامة من الامة، فليكن صغوك لهم و ميلك معهم.

و ليكن ابعد رعيتك منك و اشنؤهم عندك اطلبهم لمعائب الناس، فان في الناس عيوبا الوالي احق من سترها. فلا تكشفن عما غاب عنك منها فانما عليك تطهير ما ظهر لك، و الله يحكم على ما غاب عنك. فاستر العورة ما استطعت يستر الله منك ما تحب ستره من رعيتك. اطلق عن الناس عقدة كل حقد. و اقطع عنك سبب كل وتر. و تغاب عن كل ما لا يصح لك، و لا تعجلن الى تصديق ساع فان الساعي غاش و ان تشبه بالناصحين و لا تدخلن في مشورتك بخيلا يعدل بك عن الفضل و يعدك الفقر، و لا جبانا يضعفك عن الامور، و لا حريصا يزين لك الشره بالجور، فان البخل و الجبن و الحرص غرائز شتى يجمعها سوء الظن بالله.

ان شر وزرائك من كان للاشرار قبلك وزيرا و من شركهم في الاثام فلا يكونن لك بطانة فانهم اعوان الاثمة و اخوان الظلمة، و انت واجد منهم خير الخلف ممن له مثل ارائهم و نفاذهم، و ليس عليه مثل اصارهم و اوزارهم ممن لم يعاون ظالما على ظلمه و لا اثما على اثمه. اولئك اخف عليك مؤونة، و احسن لك معونة، و احنى عليك عطفا، و اقل لغيرك الفا فاتخذ اولئك خاصة لخلواتك و حفلاتك، ثم ليكن اثرهم عندك اقولهم بمر الحق لك، و اقلهم مساعدة فيما يكون منك مما كره الله لاوليائه واقعا ذلك من هواك حيث وقع، و الصق باهل الورع و الصدق، ثم رضهم على ان لا يطروك و لا يبجحوك بباطل لم تفعله، فان كثرة الاطراء تحدث الزهو و تدني من العزة.

و لا يكونیّ المحسن و المسئ عندك بمنزلة سواء، فان في ذلك تزهيدا لاهل الاحسان و تدريبا لاهل الاساءة على الاساءة. و الزم كلا منهم ما الزم نفسه. و اعلم انه ليس شئ بادعى الى حسن ظن وال برعيته من احسانه اليهم، و تخفيفه المؤونات عليهم، و ترك استكراهه اياهم على ما ليس له قبلهم فليكن في ذلك امر يجتمع لك به حسن الظن برعيتك، فان حسن الظن يقطع عنك نصبا طويلا، و ان احق من حسن ظنك به لمن حسن بلاؤك عنده. و ان احق من ساء ظنك به لمن ساء بلاؤك عنده.

و لا تنقض سنة صالحة عمل بها صدور هذه الامة، و اجتمعت بها الالفة، و صلحت عليها الرعية. و لا تحدثن سنة تضر بشئ من ماضي تلك السنن فيكون الاجر لمن سنها. و الوزر عليك بما نقضت منها و اكثر مدارسة العلماء و منافثة الحكماء في تثبيت ما صلح عليه امر بلادك و اقامة ما استقام به الناس قبلك.

و اعلم ان الرعية طبقات لا يصلح بعضها الا ببعض، و لا غنى ببعضها عن بعض. فمنها جنود الله. و منها كتاب العامة و الخاصة. و منها قضاة العدل. و منها عمال الانصاف و الرفق. و منها اهل الجزية و الخراج من اهل الذمة و مسلمة الناس. و منها التجار و اهل الصناعات. و منها الصبقة السفلى من ذوي الحاجة و المسكنة و كلا قد سمى الله له سهمه، و وضع على حده و فريضته في كتابه او سنة نبيه صلى الله عليه و اله عهدا منه عندنا محفوظا.

فالجنود باذن الله حصون الرعية، و زين الولاة، و عز الدين، و سبل الامن، و ليس تقوم الرعية الا بهم. ثم لا قوام للجنود الا بما يخرج الله لهم من الخراج الذي يقوون به عالي جهاد عدوهم، و يعتمدون عليه فيما يصلحهم، و يكون من وراء حاجتهم. ثم لا قوام لهذين الصنفين الا بالصنف الثالث من القضاة و العمال و الكتاب لما يحكمون من المعاقد، و يجمعون من المنافع، و يؤتمنون عليه من خواص الامور و عوامها. و لا قوام لهم جميعا الا بالتجار و ذوي الصناعات فيما يجتمعون عليه من مرافقهم، و يقيمونه من اسواقهم، و يكفونهم من الترفق بايديهم ما لا يبلغه رفق غيرهم.

ثم الطبقة السفلى من اهل الحاجة و المسكنة الذين يحق رفدهم و معونتهم. و في الله لكل سعة، و لكل على الوالي حق بقدر ما يصلحه، و ليس يخرج الوالي من حقيقة ما الزمه الله من ذلك الا بالاهتمام و الاستعانة بالله، و توطين نفسه على لزوم الحق، و الصبر عليه فيما خف عليه او ثقل.

فول من جنودك انصحهم في نفسك لله و لرسوله و لامامك، و انقاهم جيبا، و افضلهم حلما ممن يبطئ عن الغضب، و يستريح الى العذر، و يراف بالضعفاء و ينبو على الاقوياء. و ممن لا يثيره العنف و لا يقعد به الضعف.

ثم الصق بذوي الاحساب و اهل البيوتات الصالحة و السوابق الحسنة. ثم اهل النجدة و الشجاعة و السخاء و السماحة، فانهم جماع من الكرم، و شعب من العرف. ثم تفقد من امورهم ما يتفقده الوالدان من ولدهما، و لا يتفاقمن في نفسك شئ قويتهم به. و لا تحقرن لطفا تعاهدتهم به و ان قل فانه داعية لهم الى بذل النصيحة لك و حسن الظن بك. و لا تدع تفقد لطيف امورهم اتكالا على جسيمها فان لليسير من لطفك موضعا ينتفعون به. و للجسيم موقعا لا يستغنون عنه

و ليكن اثر رؤوس جندك عندك من و اساهم في معونته، و افضل عليهم من جدته بما يسعهم و يسع من وراءهم من خلوف اهليهم حتى يكون همهم هما واحدا في جهاد العدو. فان عطفك عليهم يعطف قلوبهم عليك. و ان افضل قرة عين الولاة استقامة العدل في البلاد، و ظهور مودة الرعية. و انه لا تظهر مودتهم الا بسلامة صدورهم، و لا تصح نصيحتهم الا بحيطتهم على ولاة امورهم. و قلة استثقال دولهم، وترك استبطاء انقطاع مدتهم. فافسح في امالهم، و واصل في حسن الثناء عليهم، و تعديد ما ابلى ذوو البلاء منهم. فان كثرة الذكر لحسن افعالهم تهز الشجاع و تحرض الناكل ان شاء الله تعالی. ثم اعرف لكل امرئ منهم ما ابلى، و لا تضيفن بلاء امرئ الى غيره، و لا تقصرن به دون غاية بلائه، و لا يدعونك شرف امرئ الى ان تعظم من بلائه ما كان صغيرا، و لا ضعة امرئ الى ان تستصغر من بلائه ما كان عظيما.

و اردد الى الله و رسوله ما يضلعك من الخطوب و يشتبه عليك من الامور فقد قال الله تعالى لقوم احب ارشادهم (يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الامر منكم فان تنازعتم في شئ فردوه الى الله و الرسول) فالرد الى الله الاخذ بمحكم كتابه، و الرد الى الرسول الاخذ بسنته الجامعة غير المفرقة.

ثم اختر للحكم بين الناس افضل رعيتك  في نفسك ممن لا تضيق به الامور، و لا تمحكه الخصوم، و لا يتمادى في الزلة، و لا يحصر من الفئ الى الحق اذا اعرفه، و لا تشرف نفسه على طمع، و لا يكتفي بادنى فهم دون اقصاه، و اوقفهم في الشبهات، و اخذهم بالحجج، و اقلهم تبرما بمراجعة الخصم، و اصبرهم على تكشف الامور، و اصرمهم عند اتضاح الحكم. ممن لا يزدهيه اطراء و لا يستميله اغراء. و اولئك قليل. ثم اكثر تعاهد قضائه، و افسح له في البذل ما يزيل علته و تقل معه حاجته الى الناس، و اعطه من المنزلة لديك ما لا يطمع فيه غيره من خاصتك ليامن بذلك اغتيال الرجال له عندك. فانظر في ذلك نظرا بليغا، فان هذا الدين قد كان اسيرا في ايدي الاشرار يعمل فيه بالهوى، و تطلب به الدنيا.

ثم انظر في امور عمالك فاستعملهم اختبارا، و لا تولهم محاباة و اثرة، فانهما جماع من شعب الجور و الخيانة، و توخ منهم اهل التجربة و الحياء من اهل البيوتات الصالحة و القدم في الاسلام المتقدمة، فانهم اكرم اخلاقا، و اصح اعراضا، و اقل في المطامع اشرافا، و ابلغ في عواقب الامور نظرا. ثم اسبغ عليهم الارزاق فان ذلك قوة لهم على استصلاح انفسهم، و غنى لهم عن تناول ما تحت ايديهم، و حجة عليهم ان خالفوا امرك او ثلموا امانتك.

ثم تفقد اعمالهم، و ابعث العيون من اهل الصدق و الوفاء عليهم، فان تعاهدك في السر لامورهم حدوة لهم على استعمال الامانة و الرفق بالرعية. و تحفظ من الاعوان، فان احد منهم بسط يده الى خيانة اجتمعت بها عليه عندك اخبار عيونك اكتفيت بذلك شاهدا، فبسطت عليه العقوبة في بدنه و اخذته بما اصاب من عمله، ثم نصبته بمقام المذلة و وسمته بالخيانة، و قلدته عار التهمة.

و تفقد امر الخراج بما يصلح اهله فان في صلاحه و صلاحهم صلاحا لمن سواهم، و لا صلاح لمن سواهم الا بهم لان الناس كلهم عيال على الخراج و اهله. و ليكن نظرك في عمارة الارض ابلغ من نظرك في استجلاب الخراج لان ذلك لا يدرك الا بالعمارة. و من طلب الخراج بغير عمارة اخرب البلاد و اهلك العباد، ولم يستقم امره الا قليلا، فان شكوا ثقلا او علة او انقطاع شرب او بالة او احالة ارض اغتمرها غرق او اجحف بها عطش خففت عنهم بما یرجو ان يصلح به امرهم. و لا يثقلن عليك شئ خففت به المؤونة عنهم، فانه ذخر يعودون به عليك في عمارة بلادك و تزيين ولايتك، مع استجلابك حسن ثنائهم و تبجحك باستفاضة العدل فيهم معتمدا فضل قوتهم بما ذخرت عندهم من اجمامك لهم و الثقة منهم بما عودتهم من عدلك عليهم و رفقك بهم. فربما حدث من الامور ما اذا عولت فيه عليهم من بعد احتملوه طيبة انفسهم به، فان العمران محتمل ما حملته، و انما يؤتى خراب الارض من اعواز اهلها و انما يعوز اهلها لاشراف انفس الولاة على الجمع، و سوء ظنهم بالبقاء، و قلة انتفاعهم بالعبر.

ثم انظر في حال كتابك فول على امورك خيرهم، و اخصص رسائلك التي تدخل فيها مكائدك و اسرارك باجمعهم لوجود صالح الاخلاق، ممن لا تبطره الكرامة فيجترئ بها عليك في خلاف لك بحضرة ملا، و لا تقصر به الغفلة عن ايراد مكاتبات عمالك عليك، و اصدار جواباتها على الصواب عنك و فيما ياخذ لك ويعطي منك. و لا يضعف عقدا اعتقده لك، و لا يعجز عن اطلاق ما عقد عليك، و لا يجهل مبلغ قدر نفسه في الامور، فان الجاهل بقدر نفسه يكون بقدر غيره اجهل. ثم لا يكن اختيارك اياهم على فراستك استنامتك و حسن الظن منك، فان الرجال يتعرفون لفراسات الولاة بتصنعهم و حسن خدمتهم، و ليس وراء ذلك من النصيحة و الامانة شئ، و لكن اختبرهم بما ولوا للصالحين قبلك فاعمد لاحسنهم كان في العامة اثرا، و اعرفهم بالامانة وجها، فان ذلك دليل على نصيحتك لله و لمن و ليت امره، و اجعل لراس كل امر من امورك راسا منهم لا يقهره كبيرها، و لا يتشتت عليه كثيرها و مهما كان في كتابك من عيب فتغابيت عنه الزمته.

ثم استوص بالتجار و ذوي الصناعات و اوص بهم خيرا: المقيم منهم، و المضطرب بماله، و المترفق ببدنه، فانهم مواد المنافع و اسباب المرافق، و جلابها من المباعد و المطارح، في برك و بحرك، و سهلك و جبلك، و حيث لا يلتئم الناس لمواضعها، و لا يجترئون عليها. فانهم سلم لا تخاف بائقته، و صلح لا تخشى غائلته.

و تفقد امورهم بحضرتك و في حواشي بلادك. و اعلم مع ذلك ان في كثير منهم ضيقا فاحشا و شحا قبيحا، و احتكارا للمنافع، و تحكما في البياعات، و ذلك باب مضرة للعامة و عيب على الولاة. فامنع من الاحتكار فان رسول الله صلى الله عليه و اله منع منه، و ليكن البيع بيعا سمحا، بموازين عدل و اسعار لا تجحف بالفريقين من البائع و المبتاع. فمن قارف حكرة بعد نهيك اياه فنكل به، و عاقب في غير اسراف.

ثم الله الله في الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم و المساكين و المحتاجين و اهل البؤسى و الزمنى، فان في هذه الطبقة قانعا و معترا. و احفظ لله ما استحفظك من حقه فيهم، و اجعل لهم قسما من بيت مالك و قسما من غلات صوافي الاسلام في كل بلد، فان للاقصى منهم مثل الذي للادنى. و كل قد استرعيت حقه فلا يشغلنك عنهم بطر، فانك لا تعذر بتضييع التافه لاحكامك الكثير المهم، فلا تشخص همك عنهم، و لا تصعر خدك لهم، و تفقد امور من لا يصل اليك منهم ممن تقتحمه العيون و تحقره الرجال، ففرغ لاولئك ثقتك من اهل الخشية و التواضع، فليرفع اليك امورهم، ثم اعمل فيهم بالاعذار الى الله يوم تلقاه، فان هؤلاء من بين الرعية احوج الى الانصاف من غيرهم، و كل فاعذر الى الله في تادية حقه اليه. و تعهد اهل اليتم و ذوي الرقة في السن ممن لا حيلة له و لا ينصب للمسالة نفسه، و ذلك على الولاة ثقيل و الحق كله ثقيل. و قد يخففه الله على اقوام طلبوا العاقبة فصبروا انفسهم و وثقوا بصدق موعود الله لهم.

و اجعل لذوي الحاجات منك قسما تفرغ لهم فيه شخصك، و تجلس لهم مجلسا عاما فتتواضع فيه لله الذي خلقك، و تقعد عنهم جندك و اعوانك من احراسك و شرطك، حتى يكلمك متكلمهم غير متتعتع، فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه و اله يقول في غير موطن: (لن تقدس امة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متتعتع).

ثم احتمل الخرق منهم و العي، و نح عنهم الضيق و الانف يبسط الله عليك بذلك اكناف رحمته، و يوجب لك ثواب طاعته. و اعط ما اعطيت هنيئا، و امنع في اجمال و اعذار.

ثم امور من امورك لابد لك من مباشرتها. منها اجابة عمالك بما يعيى عنه كتابك. و منها اصدار حاجات الناس يوم ورودها عليك مما تحرج به صدور اعوانك. و امض لكل يوم ما فيه، و اجعل لنفسك فيما بينك و بين الله افضل تلك المواقيت و اجزل تلك الاقسام و ان كانت كلها لله اذا صلحت فيها النية و سلمت منها الرعية.

و ليكن في خاصة ما تخلص لله به دينك اقامة فرائضه التي هي له خاصة، فاعط الله من بدنك في ليلك و نهارك، و وف ما تقربت به الى الله من ذلك كاملا غير مثلوم و لا منقوص بالغا من بدنك ما بلغ. و اذا اقمت في صلاتك للناس فلا تكونن منفرا و لا مضيعا، فان في الناس من به العلة و له الحاجة. و قد سالت رسول الله صلى الله عليه و اله حين وجهني الى اليمن كيف اصلي بهم فقال: (صل بهم كصلاة اضعفهم وكن بالمؤمنين رحيما).

و اما بعد هذا فلا تطولن احتجابك عن رعيتك، فان احتجاب الولاة عن الرعية شعبة من الضيق، و قلة علم بالامور. و الاحتجاب منهم يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه، فيصغر عندهم الكبير، و يعظم الصغير، و يقبح الحسن، و يشاب الحق بالباطل، و انما الوالي بشر لا يعرف ما توارى عنه الناس به من الامور، و ليست على الحق سمات  تعرف بها ضروب الصدق من الكذب، و انما انت احد رجلين: اما امرؤ سخت نفسك بالبذل في الحق ففيم احتجابك  من واجب حق تعطية، او فعل كريم تسدية، او مبتلى بالمنع، فما اسرع كف الناس عن مسالتك اذا ايسوا من بذلك، مع ان اكثر حاجات الناس اليك مما لا مؤونة فيه عليك، من شكاة مظلمة، او طلب انصاف في معاملة.

ثم ان للوالي خاصة و بطانة فيهم استئثار و تطاول، و قلة انصاف في معاملة، فاحسم مادة اولئك بقطع اسباب تلك الاحوال. و لا تقطعن لاحد من حاشيتك و حامتك قطيعة. و لا يطمعن منك في اعتقاد عقدة تضر بمن يليها من الناس في شرب او عمل مشترك يحملون مؤونته على غيرهم، فيكون مهنا ذلك لهم دونك، و عيبه عليك في الدنيا و الاخرة.

و الزم الحق من لزمه من القريب و البعيد، و كن في ذلك صابرا محتسبا، واقعا ذلك من قرابتك و خاصتك حيث وقع. و ابتغ عاقبته بما يثقل عليك منه فان مغبة ذلك محمودة.

و ان ظنت الرعية بك حيفا فاصحر لهم بعذرك، و اعدل عنك ظنونهم باصحارك، فان في ذلك رياضة منك لنفسك، و رفقا برعيتك، و اعذارا تبلغ به حاجتك من تقويمهم على الحق.

و لا تدفعن صلحا دعاك اليه عدوك و لله فيه رضى، فان في الصلح دعة لجنودك و راحة من همومك و امنا لبلادك. و لكن الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه، فان العدو ربما قارب ليتغفل، فخذ بالحزم و اتهم في ذلك حسن الظن. و ان عقدت بينك و بين عدوك عقدة او البسته منك ذمة فحط عهدك بالوفاء، وارع ذمتك بالامانة، و اجعل نفسك جنة دون ما اعطيت (فانه ليس من فرائض الله شئ الناس اشد عليه اجتماعا مع تفرق اهوائهم و تشتت ارائهم من تعظيم الوفاء بالعهود. و قد لزم ذلك المشركون فيما بينهم دون المسلمين لما استوبلوا من عواقب الغدر. فلا تغدرن بذمتك، و لا تخيسن بعهدك، و لا تختلن عدوك، فانه لا يجترئ على الله الا جاهل شقي. و قد جعل الله عهده و ذمته امنا افضاه بين العباد برحمته و حريما يسكنون الى منعته و يستفيضون الى جواره. فلا ادغال و لا مدالسة و لا خداع فيه. و لا تعقد عقدا تجوز فيه العلل، و لا تعولن على لحن قول بعد التاكيد و التوثقة، و لا يدعونك ضيق امر لزمك فيه عهد الله الى طلب انفساخه بغير الحق، فان صبرك على ضيق امر ترجو انفراجه و فضل عاقبته خير من غدر تخاف تبعته و ان تحيط بك من الله فيه طلبة فلا تستقيل فيها دنياك و لا اخرتك.

اياك والدماء و سفكها بغير حلها، فانه ليس شئ ادعى لنقمة و لا اعظم لتبعة و لا احرى بزوال نعمة و انقطاع مدة من سفك الدماء بغير حقها. و الله سبحانه مبتدئ بالحكم بين العباد فيما تسافكوا من الدماء يوم القيامة. فلا تقوين سلطانك بسفك دم حرام فان ذلك مما يضعفه و يوهنه بل يزيله و ينقله. و لا عذر لك عند الله و لا عندي في قتل العمد لان فيه قود البدن. و ان ابتليت بخطا و افرط عليك سوطك او سيفك او يدك بعقوبة فان في الوكزة فما فوقها مقتلة فلا تطمحن بك نخوة سلطانك عن ان تؤدي الى اولياء المقتول حقهم.

و اياك و الاعجاب بنفسك والثقة بما يعجبك منها وحب الاطراء فان ذلك من اوثق فرص الشيطان في نفسه ليمحق ما يكون من احسان المحسنين.

و اياك والمن على رعيتك باحسانك، او التزيد فيما كان من فعلك او ان تعدهم فتتبع موعدك بخلفك، فان المن يبطل الاحسان، و التزيد يذهب بنور الحق، و الخلف يوجب المقت عند الله و الناس، قال الله تعالى: (كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون).

و اياك و العجلة بالامور قبل اوانها، او التسقط فيها عند امكانها، او اللجاجة فيها اذا تنكرت، او الوهن عنها اذا استوضحت. فضع كل امر موضعه، و اوقع كل عمل موقعه.

و اياك والاستئثار بما الناس فيه اسوة و التغابي عما يعنى به مما قد و ضح للعيون فانه ماخوذ منك لغيرك. و عما قليل تنكشف عنك اغطية الامور و ينتصف منك للمظلوم. املك حمية انفك، و سورة حدك، و سطوة يدك، و غرب لسانك. و احترس من كل ذلك بكف البادرة و تاخير السطوة حتى يسكن غضبك فتملك الاختيار، و لن تحكم ذلك من نفسك حتى تكثر همومك بذكر المعاد الى ربك.

و الواجب عليك ان تتذكر ما مضى لمن تقدمك من حكومة عادلة، او سنة فاضلة، او اثر عن نبينا صلى الله عليه و اله، او فريضة في كتاب الله فتقتدي بما شاهدته مما عملنا به فيها، و تجتهد لنفسك في اتباع ما عهدت اليك في عهدي هذا و استوثقت به من الحجة لنفسي عليك لكيلا تكون لك علة عند تسرع نفسك الى هواها. فلن یعصم من السوء، و لایوفق للخیر الا الله تعالی، و قد کان فیما عهدا لی رسول الله ـ صلی الله علیه و اله ـ فی وصایاه تحضیض علی الصلاة و الزکاة و ما ملکته ایمانکم، فبذلک اختم لک بما عهدت، و لا حول و لا قوّة الا بالله العلی العظیم.

نوبختی: آقای بابویهی اگر جناب‌عالی قسمت مختصری از این عهدنامه امیرالمؤمنین علیه السلام را نقل می‌کردید، قطعاً برای آگاه کردن مراجعین کفایت می‌کرد و نیازی نبود به این‌که خودتان را به زحمت بیندازید و تمام آن را با این تفصیل بیان نمایید.

بابویهی: آقای نوبختی شما نمی‌دانید که این عهدنامه امام علیه السلام به مالک اشتر چه محتوایی دارد، و چه دستورهایی را به بشر تعلیم می‌دهد.

هر قسمتی از این نامه یک سلسله امورهایی را تشریح می‌کند که حیات جامعه‌های بشر به آن‌ها وابستگی دارد، و در غیر این صورت گرفتار یک زندگانی وحشیانه و محیط پُر هرج و مرج خواهند شد، چنان‌که همه ما عیاناً مشاهده می‌کنیم که در اثر اجرا نکردن آن فرمان‌ها و آن دستورات، چنان ملل جهان مستأصل شده و مبتلای به خیر این‌ها و سرگردانی‌ها گردیده‌اند که دائره حیات و زندگانی برایشان مانند زندانی شده که هر دم انتظار نجات و فرار از آن را آرزو می‌کنند، و هر چند صباحی سران کشورهای خود را عزل و نصب می‌نمایند تا شاید گمگشته خویش را بیابند.

آقای نوبختی راستی سزاوار است که این عهدنامه امیرالمؤمنین علیه السلام در صفحه‌ای از نقره با آب طلا ثبت شده و سلاطین و رؤسای جماهیر در قصرهای ملوکانه پیش روی خود نصب نمایند، و در هر شبانه روزی در آن نظر کنند تا شاید حسّ انسانیت آنان تحریک شده و لا اقل به پاره‌ای از این قوانین حیات بخش عمل نمایند، و به واسطه آن، روح تازه‌ای در کالبد جامعه مرده خود بدمند.

و ضمناً برایشان ثابت شود که آن‌چه را تاکنون مجلس‌های مقنّنه آنان ـ در قرن‌های متمادی ـ با هم‌دستی و هم آهنگی عدّه کثیری از دانشمندان ملل، به بازار حقوق عرضه داشته‌اند [353] نتوانسته‌ است امنیّت و رفاه کامل جامعه آنان را برقرار نموده و زنداگنی انسانی را برپا نماید.

ولی متأسّفانه و هزاران اَسَف که استبدادهای ناشی از جهل و خودخواهی همواره کارگردان‌های جهان را وادار نموده که جز هواپرستی و شهوت‌رانی چیز دیگری را نبینند و حقوق سایرین را فدای خواسته خود بنمایند. [354]

و اگر فرضاً انسان‌ها به خود می‌آمدند و دستورهای روح افزای امیرالمؤمنین علیه السلام را به اجراء می‌گذاشتند و به مرحله عمل درمی‌آوردند (که تحقق این مفروض محال خواهد بود)، هرگز در این گودال‌های بدبختی فرو نمی‌رفتند و به زندگانی و معیشت نکبت باری گرفتار نمی‌شدند که خودکشی را بر آن ترجیح دهند و به پای خود به سوی مرگ بروند.

و در عوض حیات طیّب و زندگی مرفّهی برخوردار می‌شدند که نهایت لذت و کامرانی را در برداشت:

«وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوا لَفَتَحْنَا عَلَیهِمْ بَرَكَات مِنَ السَّماءِ وَالاَْرْضِ وَلكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا یكْسِبُونَ» [355] .

آقای نوبختی من این چند نامه و خطبه‌ای که ذیل این صفت «الخطب» برایتان نقل نمودم (که قطره‌ای از دریای علوم علی بن ابیطالب علیه السلام می‌باشد) غرضم آن بود که تا اندازه‌ای این صفت شریفه آن حضرت را شرح داده باشم و هم خواستم به جهان تسنّن اعلام کنم که وصی پیغمبر صلی الله علیه و آله آن کسی است که اشعه علوم او عالم بشریت را مستفیض کرده و قوانین حیاتی او جمیع قانون گذاران ملل را تعلیم و آموزش می‌دهد، و همه آنان را در قانون گذاریشان سرشکسته و خجل کرده است.

نه آن کسانی که مانند اوساط مردم هیچ مسأله‌ای از مسائل دینی چه فقهی و اخلاقی و چه حکمی و فلسفی و اجتماعی را نمی‌داند بلکه همانند کوریست که باید هر دم دست او را بگیرند و همواره صدای او به این جمله: «لولا علی لهلک فلان» بلند است. «أَفَمَن یهْدِی إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن یتَّبَعَ أَمْ مَن لاَ یهِدِّی إِلاَّ أَن یهْدَى فَمَا لَكُمْ كَیفَ تَحْكُمُونَ» [356] .

آقای نوبختی: آقای شیخ محمد نصرت‌آبادی نیاز به ترجمه ندارند ولی برای آن که شما تا اندازه‌ای به مضامین این عهدنامه امام علیه السلام پی ببرید، من قطعه قطعه این کلمات را پیش می‌کشم، و به طور اختصار ترجمه آن‌ها را توأم با مختصر شرحی به عرضتان می‌رسانم:

بحث امروز در همین‌جا خاتمه یافت و ترجمه کلمات فوق به روز آینده موکول گردید و آقایان مجلس را ترک نموده و رفتند.

 

[353]. جورج جُرداق در کتاب خود: « الامام علی صوت العدالة الانسانیّة » ج 3 ص 6 به این معنا اشاره نموده و می‌گوید : ...... ان الوثیقة الدولیة لاعلان حقوق الانسان وضعها. الوف من المفکّرین ینتمون لمعظم دول الارض اولها جمیعاً .

[354] . و نیز مؤلف نامبرده در همان صفحه می‌گوید: ......... انّ معظم هذه الدول المتحدة التی اسهمت فی وضع وثیقة حقوق الانسان و اعترفت بها، هی التی تسلب الانسان حقوقه فینتشر جنودها فی کل میدان تمزیفاض ذهذه الوثیقة و هدراً لهذه الحقوق .

[355]. اعراف: 96.

[356].یونس: 35.